أشهر طاهي في مصر مش بس لحرفيته و أكلاته الشهية إنما كمان عشان شخصيته القريبة لقلوب جمهوره و خفة دمه الي ملهاش مثيل اسم لا تكاد ربة المنزل تسمعه إلا وتتذكر أساسيات الطهي والأكلات الشهية، اكتسب شهرة عالمية لم تؤثر في تواضعه، ولعشقه للطهي وتميزه فيه ، هو عبد السميع محمد علي الشربيني الشهير بالشيف الشربيني نجل موظف الأشغال العسكرية بنادي القوات المسلحة في الزمالك، الذي كان يذهب مع والده ليهرع إلى مطبخ النادي ويركز مع الطهاة ويعرض المساعدة كل ذلك من أجل تسجيل كل معلومة جديدة في دفتر خبراته، والآن هو أكثر الطهاة متابعة لدى “ست الكل” كما يطلق على المرأة المصرية. حدثنا عن حياة الشيف قبل الشهرة ؟ بعد أن أنهيت الخدمة العسكرية في مصر انتقلت للعيش في ألمانيا وبقيت فيها فترة طويلة خلالها عملت في مطاعم كثيرة، وفي البحر الكاريبي مررت بجميع المراحل بدءا من غسل الأطباق، وحتى أتعلم ظللت أعمل في المراكب لمدة ثلاث سنوات ثم انتقلت إلى إيطاليا ومنها لليونان ثم استقريت في برلين “ميونخ” تحديدا، وعملت في مطاعم صغيرة هناك بمنطقة “شرابن ستريت” وبدأت أمارس الطهي بوجبات صغيرة ومن مطعم إلى آخر حتى عملت في فندق الهيلتون العالمي. من أهم النجوم الذين تطبخ لهم ؟ لا أستطع الأفصاح عن اسمائهم لأنهم رجال كبار في الدولة متى بدأت مشوارك مع التلفزيون؟ كان لي زبائن من النزلاء تطلبني بالاسم، حتى اشتهرت في الهيلتون وبدأ عدد من الإعلاميين التصوير معي مثل الإعلامية القديرة عائشة البحراوي وسما الإتربي، وكانت في البداية لقطات قصيرة، وعندما انطلقت قناة "نايل تي في" لأول مرة صوروا معي “شوت” قصير حوالي حلقتين فقط، إلا أن القناة عرضت البرومو الخاص بالحلقتين وعليه صورتي لمدة سنتين أو أكثر وكانوا متمسكين بي. ما رايك في العمل بالتليفزيون المصري ؟ عبد الروتين ولا أحب ذلك ، الأمر الذي جعلني لا استطيع التكملة في التليفزيون الحكومي وماذا عن القنوات الأخرى التي عملت بها؟ كنت أعمل مع الإعلامية “دعاء عامر” على قناة الأسرة والطفل في برنامج “ست الحسن” فقرة صغيرة تذاع كل يوم جمعة، حتى قررت القناة أن تخصص لي برنامج للطبخ. وسبق وأن قدمت حلقات متفرقة في قناة المجد التي يشاهدها العالم العربي كله، وقناة أخرى اسمها “النجاح”، وكلها كانت قنوات صغيرة لا يشاهدها كل الناس كالحياة أو ” cbc”. من خلال عملك في قناة الحياة هل أزدات شعبيتك فيها ؟ لا ، بدأت شهرتي منذ أن كنت أعمل في قناة الأسرة والطفل، وزادت مع الحياة من خلال تقديم برنامج "سفرة دايمة" والآن أصبحت عالمية مع ” cbc”. وكيف بدأ مشوارك مع ” cbc”؟ عندما افتتحت المجموعة قناة خاصة للطبخ وهي “cbc سفرة”، تم تخصيص برنامج لي يعرض لمدة ساعتين 3 مرات يوميا بمعدل 6 ساعات في اليوم، يشاهده الناس على مستوى العالم، ولا يوجد برنامج يحظي بهذا القدر من المتابعة في مجال الطهي كبرنامجي، وذلك لأن المتابع يريد أن يتعلم ويستفيد أكثر. ما أكثر شيء يعجبك في برنامجك الحالي؟ أهم شيء عندي أن لي شعبية لدى الأطفال، وما احبه في القناة أن موسيقى البرنامج حيوية ومحببة للأطفال، كذلك الألوان الرائعة. يتميز الشيف شربيني بستايل خاص مميز بألوان مختلفة تتغير كل حلقة، من أين جاءت الفكرة؟ عندما انتقلت من الحياة إلى cbc فكرت في عمل شيء مختلف والتغيير في طريقة العرض، ففكرت في ارتداء مجموعة متشابهة الألوان كالساعة والنظارة وشكل جديد للشيف غير المعتاد بالبلطو والكاب الأبيض، ووجدت معارضة شديدة من عائلتي حتى لا أظهر كالـ”بلياتشو” أو الكاريكاتير، لكني أصريت على الفكرة وأثبتت نجاحا كبيرا لدرجة أن القنوات الأخرى قلدتني سواء في الألوان أو الجاكيت أو كاب ، وبدأوا تغيير الصورة المعتادة للشيف، ولم أندم على فكرتي خاصة أنها لاقت استحسانا كبيرا لدى الاطفال. من قدوتك في عالم الطهي؟ أكثر شخص كنت أتابعه هو الشيف “أسامة السيد” الذي تميز بأسلوب الفخامة في الطهي والجودة وحب الطهي. هل تطبخ فى منزلك؟ "فى البيت مبطبخش" لأننى اعتبر الطبخ مهنتى فقط. هل وصلت للشهرة العالمية؟ الحمد لله، يعرفني الكثير من الناس على مستوى العالم ولا أريد أن أقول أني شيف عالمي، ولكني وصلت لما هو أعلى من العالمية بحب الناس، وتأتيني اتصالات من جميع أنحاء العالم تشكرني، إلا أن الكمال لله وحده. ما الجوائز التي حصلت عليها؟ حصلت على الكثير من الجوائز العالمية، حضرت في مسابقة بورصة برلين العالمية، وأخرى في البحرين والصين وأمريكا وفرنسا، وكنت أحوز المركز الأول أو الثاني دائما أمام عمالقة الطبخ، وكانت أول مسابقة عالمية للطبخ في مصر نظمها “هيلتون النيل” عام 1989 شاركت فيها 33 دولة، فوزت فيها بالميدالية الذهبية. يصفونك البعض بأن أكلاتك مكلفة فكيف توفق بين الطبقة الفقيرة والغنية؟ هذا ليس صحيح على الأطلاق ، فأنا أقدم أربع أصنف كل يوم لجميع الطبقات وكل طبقة تستطيع عمل الوجبة التي تناسبها اقتصاديا. ما هي أشهر الأكلات التي تطلب منك ؟ المكرونة بشاميل و البيتزا ، ست البيت تريد المكرونة و الشباب والأطفال يريدون البيتزا . ما هي الشكوى التي ازعجتك على الهواء ؟ كانت شكوى جاءت إلى كثير بعدم استخدام مرقة الدجاج، لظن البعض بأنها تصنع من جلد الفراخ ، وهذا غير سليم على الأطلاق حيث أكد العديد من الخبراء أن المرقة ما هي إلا أعشاب ونكهة الفراخ ، ولكني أرضاءا لجمهور غيرت الطريقة وأستخدمت الشوربة. هل ترى أن علاء الشربيني سحب البساط منك ؟ لا أعتقد ذلك ، لأن كل واحد فينا له جمهوره ، فأنا جمهوري يبدأ من ثلاثة حتى خمس سنوات ، ومن ثلاثين حتى صاعدا ، أما علاء لا جمهوره هو الشباب اللي في سنة ، وأنا لا أكرة أن يسحب مني الجمهور هو أنا هاخد زمني وزمن غيري . ما تقييمك لأداء الشيف "علاء الشربينى"؟ أتمنى أن يكون أفضل منى وحاليا لا يوجد منافس لى غيره، وذلك ما تظهره نسب المشاهدة، فهو تعب كثيرا ودرس وتعلم، أتمنى أن يكون أفضل مني. ما نصيحتك لربة المنزل التي تريد أن تتقن مهارات الطهي؟ تجيب ميزان في بيتها علشان تريحني، وأن تتفرغ لأسرتها وطهي الطعام بحب لهم، على أن تترك التليفزيون والكوافير وآخر موضة، والدليفري. في رأيك لماذا لا يوجد إقبال على المأكولات المنزلية في مصر؟ مشكلتنا أننا نعاني من مرض “الدليفري” و “the fast food” وست البيت اليوم أصبحت “lazy” تعاني من الكسل وتستسهل الاتصال بالهاتف لطلب مأكولات جاهزة على أن تقف في المطبخ، وهذا موجود بكثرة ، فنحن كطهاة “بننفخ في قربة مخرومة”. ما الروشتة التي تقدمها للطفل الذي لا يقبل على الطعام؟ خلال البرنامج نشجع الأطفال على الأكل ونوضح أي الأطعمة الصحية وأيها غير صحي، كما نقدم الأكلات بشكل مبهج مثل التشيكن ناجتز والكفتة بأنواعها والكب كيك المحبوب لدى الأطفال، وعلى الأم الأبتعاد عن السمنة والطهي بالزيت في طعام أبنائها.
إضافة تعليق