يمثل الأطفال في سن المدرسة شريحة مهمة جداً من شرائح المجتمع ولا يكاد يخلو أي منزل أو أسرة منهم حيث تظهر عليهم آثار سوء التغذية بسهولة . ولقد أثبتت الدراسات العديدة أن توفر الغذاء الصحي المتوازن يساعد علي اكتمال الصحة البدنية والعقلية ويرفع من مستوي التحصيل الدراسي لهم وفي هذه السن ينمو الأطفال ويكتسبون عاداتهم ومنها العادات والسلوكيات الغذائية، وأثناء العام الدراسي يقضي التلاميذ يومهم في المدرسة وبالتالي يتغير وقت تناولهم الطعام وفقاً للظروف الجديدة ومنها تأثيرات الأهل والزملاء والمعلمين. عن التغذية السليمة يقول د.السيد محمود حماد أخصائى التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومى للتغذية نظراً لأن التلاميذ فى السن المدرسية (6 -18) يمرون بأهم مراحل حياتهم من ناحية النمو فإن توفير الغذاء المتوازن الكامل الذى يحتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة للنمو وتوليد الطاقة أمر بالغ الأهمية لاستمرار هذا النمو بالشكل الصحيح. ولذلك فإن المدرسة يجب أن تلعب دوراً كبيراً فى توجيه التلاميذ نحو التغذية السليمة سواء أكان من خلال المناهج المدرسية أو النشاطات التطبيقية المختلفة أو المقاصف المدرسية فالطلاب يقضون أكثر من ثلث يومهم فى المدرسة ويجب أن يحصلوا على ثلث احتياجاتهم الغذائية اليومية فى هذه الفترة حتى نستطيع أن نتفادى المشكلات الغذائية المتعارفة كفقر الدم وأمراض سوء التغذية.. والسمنة والنحافة المفرطتان سمتان لا يخلو منهما طلبة المدارس وطبقاً للمتخصصين فى علوم الأغذية فإن النحافة والسمنة نتيجة طبيعية لعادات غذائية سيئة أدت إلى تلك الأمراض الخطيرة وجعلت بعضاً من طلابنا وطالباتنا يظهرون بصورة محرجة وحالة صحية متهالكة وتتميز هذه المرحلة بالحرية فى شراء ما يريده الطالب من الطعام من الكانتين المدرسى أو المحلات المجاورة للمدرسة لحصوله على المصروف اليومى ويمكن للمدرسة أن تؤثر فى الطلاب من خلال التوعية الصحية المنهجية والنشاطات المختلفة ومن خلال ما يعتاد الأطفال على تناوله فى الكانتين المدرسى.
إضافة تعليق