يعتبر وزن الفرد عند البالغين مؤشرًا هامًا على صحة الجسد حيث تزداد احتمالات الإصابة ببعض الأمراض في حال كون وزن الفرد أقل أو أكثر من المعدل الطبيعي بنسبة كبيرة، بالإضافة لكون الوزن مؤشرًا هامًا في قياس النمو والتطور في حالة الأطفال. في هذه المقالة نناقش كيفية حساب الوزن المثالي للبالغين والأطفال
.
كيفية حساب الوزن المثالي حسب الطول
يمكن معرفة مدى تناسب طول الفرد مع وزنه لدى البالغين من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم
(Body Mass Index)
أو ما يعرف اختصارًا ب (BMI)، والذي يمكن حسابه بسهولة من خلال معادلة حسابية بسيطة كما يلي:
مؤشر كتلة الجسم = الوزن (بالكيلوغرام) مقسومًا على ضعف الطول (بالمتر)
على سبيل المثال إذا كان وزنك 60 كيلوغرامًا وطول 1.5 متر، فيكون مؤشر كتلة جسمك = 20 (ناتج قسمة 60 على 3). يتراوح مؤشر كتلة الجسم للأوزان الطبيعية ما بين 18.5 و 24.9، ويعتبر مؤشر كتلة الجسم المثالي للرجال ما يساوي 22 وللنساء ما يساوي 21. بشكل عام، إذا كان مؤشر كتلة الجسم أدنى من 18.5 فيعتبر ذلك مؤشرًا على النحافة وإذا زاد عن 30 فيعتبر مؤشرًا على السمنة. من الضروري الإشارة إلى أنّ مؤشر كتلة الجسم وحده ليس دقيقًًا لجميع الحالات، لكونه معتمدًا بشكل أساسي على الطول فقط، مهملًا عوامل أخرى هامة مثل كتلة العضلات، فلا يعد هذا المؤشر ملائمًا للاستخدام من قبل الرياضيين مثلًا
كيفية حساب الوزن المثالي حسب العمر والنوع
قد يختلف معدل الوزن المثالي أيضًا باختلاف العمر والنوع، حيث يتراوح وزن الرجال في العشرينيات وحتى نهاية الأربعينيات ما بين 78 – 81.5 كيلوغرامًا، ليصل إلى 82.5 كيلوغرامًا ما بين الأربعينيات والستينيات ثم يعود وينخفض إلى 77 كيلوغرامًا في المتوسط مع نهاية الستينيات. بالنسبة للنساء، يتراوح وزنهن في الفترة ما بين العشرينيات والأربعينيات بين 59 – 62.5 كيلوغرامًا، وصولًا إلى 70 كيلوغرامًا في المتوسط ما بين الأربعينيات والستينيات، ثم يبدأ في التناقص مع نهاية الستينيات وصولًا إلى 68 كيلوغرامًا في المتوسط.
الوزن المثالي بالنسبة للرضّع والأطفال
تختلف الطرق المتبعة لحساب الوزن المناسب لدى الأطفال عن تلك المتبعة لدى البالغين حيث يخضع لعوامل مختلفة تؤثر عليه وتتحكم فيه، ومن الضروري الأخذ في الاعتبار أنّ الأطفال قد تظهر اختلافات في نموهم بشكل أكثر تباينًا من البالغين، فيجب عدم الاعتماد على مقارنة الطفل باقرانه فقط وعدم المبالغة في القلق إذا كان وزن طفلك أكثر أو أقل من الأرقام المتعارف عليها للوزن الطبيعي، والاعتماد على استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان وزن ومعدل نمو طفلك طبيعيان.يكون وزن الطفل الطبيعي عند الولادة 3.5 كيلوغرامًا في المتوسط ويصل إلى الضعف بعد 4-5 شهور، ويمكن حساب الوزن المناسب له في مراحل طفولته المختلفة اعتمادًا على وزنه عند الولادة، حيث يكون الوزن المناسب للطفل بعمر السنة هو وزنه عند الولادة مضروبًا في 3، وبعمر السنتين وزنه عند الولادة مضروبًا في 4، وبعمر الثلاث سنوات مضروبًا في 5 وبعمر الخمس سنوات مضروبًا في 6، وما بين سن السبع سنوات حتى العشر يكون الوزن المناسب هو وزن الطفل عند الولادة مضروبًا في عمره بالسنوات.يمكن حساب الوزن الطبيعي للطفل طبقًا للمرحلة العمرية أيضًا، فبالنسبة للرضع الذين لم يتجاوز عمرهم السنة يكون الوزن المناسب = (العمر بالأشهر+9) مقسومًا على 2، أمّا بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السنة والخمس سنوات يكون الوزن المناسب = (العمر بالسنوات + 5) مضروبًا في 2، ولمن تجاوزوا الخمس سنوات يكون الوزن المناسب = العمر بالسنوات مضروبًا في 4. بشكل عام تتشابه معدلات نمو الأطفال من الذكور والإناث إلى حد كبير حتى سن العاشرة تقريبًا، حيث تبدأ الاختلافات في النمو والوزن بالتبعية في الظهور بشكل أوضح مع بداية اقترابهما من الوصول لسن البلوغ.
مؤشرات أخرى على إصابة طفلك بالسمنة أو النحافة
إذا كان وزن طفلك أقل من المعدل الطبيعي بالإضافة إلى ملاحظتك لبعض الأعراض عليه مثل الخمول وضعف التركيز وتكرار إصابته بالأمراض، فقد يكون هذا مؤشرًا على كونه يعاني من نحافة مرضية،، وإذا كان طفلك يجد صعوبة في القيام بأنشطة بدنية بالإضافة إلى كون وزنه أعلى من المعدل الطبيعي فقد يشير هذا لكونه يعاني من السمنة، وفي كلتا الحالتين ويجدر بكِ استشارة الطبيب للاطمئنان واتخاذ التدابير المناسبة
مخاطر السمنة والنحافة
ترتبط السمنة والنحافة بزيادة خطر الإصابة بأمراض متعددة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول، بالإضافة إلى مرض السكري وبعض أنواع السرطانات. من هنا يكون الحفاظ على وزن متناسب مع الطول والسن عاملًا هامًا في حفاظ الفرد على حياة صحية سعيدة
كيفية الحفاظ على الوزن المناسب
يمكن الحفاظ على وزن مناسب للجسم من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يكون غنيًا بالخضراوات والفاكهة والأطعمة الغنيّة بالألياف والحبوب الكاملة، مع الإقلال قدر المستطاع من النشويات والسكريات من مصادر صناعية والأطعمة السريعة؛ بالإضافة إلى ممارسة أي نوع من الرياضات أو التمارين بشكل منتظم. ليس من الضروري اتباع حمية غذائية قاسية لتحقيق هذه النتيجة، كما يمكن جعل إحدى الرياضات البسيطة جزءًا من العادات اليومية مما سيسهل ممارستها دون أن تكون عبئًا، فعلى سبيل المثال يمكن استبدال ركوب السيارة بركوب العجلة أو المشي في حالة الذهاب ﻹحدى الأماكن القريبة. علاوة على ذلك، تتوافر العديد من البدائل الصحية للأطعمة في الوقت الحالي في معظم المتاجر مما يقلل من الجهد المطلوب لإتباع نمط غذائي صحي
إضافة تعليق